محتوى الصفحة
ريودي جانيرو، 21 يونيو 2012\شبكة بي آر نيوز واير\احتلت رؤية قطر للتنمية والخاصة بتحقيق التنمية الخضراء المبتكرة بؤرة الاهتمام في جناح قطر الوطني في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ريو +20. هذا وكان سعادة الدكتور صالح النابت، الأمين العام للأمانة العامة للتخطيط التنموي، قد وضع حجر الأساس لهذه المناقشات وأكد على أهمية رؤية قطر الوطنية 2030، حيث صرح قائلاً: "نعود مرة أخرى إلى ريو دي جانيرو بعد 22 عاماً لمناقشة تحديات القرن الحادي والعشرين. فالتنمية المستدامة في غاية الأهمية لرؤية قطر الوطنية 2030، ولقد شاركنا في هذا المؤتمر لنعرض كيف ستقوم قطر بتحقيق هذه الآمال".
إذا ما قمنا بالجمع بين البنية التحتية الذكية والبرامج الاجتماعية التقدمية، والنظم التعليمية الطموحة، والتنمية والبحث ذات الطراز العالمي، ستكون رؤية قطر الوطنية 2030 بمثابة مثال ونموذج للأمم الناشئة الملتزمة بالتنوع الاقتصادي والنمو المستدام وتوفير الفرص لشعبها. فبقيادة حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، أبدت دولة قطر التزامها باستثمار مواردها في النمو المستدام والتنمية المستدامة وبناء أسس للازدهار طويل الأجل.
وصرح الدكتور ريتشارد ليت، مدير إدارة التنمية الاجتماعية في الأمانة العامة للتخطيط التنموي قائلاً: "تضع رؤية قطر الوطنية 2030 الخطوط العريضة للاستراتيجيات الخاصة بتحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي والبيئي،" وأردف قائلاً: "من المهم للغاية أن يمضي كلاً من القطاعين العام والخاص قدماً لتحقيق أهدافهما معاً."
وأسهب الدكتور ريتشارد ليت موضحاً بأن الزيادة السكانية الاستثنائية والسريعة التي تشهدها دولة قطر بمتوسط 15% سنوياً بين عامي 2004 و2008 قد تسببت في تحديات شملت كافة القطاعات والشرائح في المجتمع والبنية التحتية. ومواجهة هذه القضايا والتحديات في دولة كقطر تتطلب وجود نظام شامل للإدارة البيئية للتخفيف من آثار النمو السكاني السريع والمعدلات المرتفعة للتحضر في الدوحة.
ومن جانبه صرح السيد سيف سعيد النعيمي، مدير شؤون نظم الصحة والسلامة والبيئة في قطر للبترول ، قائلاً:" لقد حققت قطر بالفعل طفرات في مجال عمليات الاستدامة في قطاع الصناعات الرئيسية بها." فباستعادة الانبعاثات وإعادة معالجة الغازات في النظام، تكون مرافق النفط والغاز في دولة قطر على الطريق الصحيح لخفض معدلات انبعاثات الغازات الدفيئة. وهذه الاستثمارات الهامة لتطوير تقنيات جديدة في هذا المجال والمختبرات البحثية واعدة بتحقيق عوائد في الخدمات والمنتجات عالية القيمة لهذه الصناعة – وهو ما يمثل انتصاراً لاستراتيجية التنويع الاقتصادي، فضلاً عن البيئة، في دول قطر.
وبالإضافة إلى النمو المدفوع بالقطاع الصناعي، تقوم برامج البحث والتنمية في دولة قطر بإنتاج تقنيات في مجال العلوم بما يؤسس لقطر كمركز تميز لمعالجة أغلب المشاكل الحرجة في وقتنا الحالي. ومن جانبه علق السيد محمد الخالدي من واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا قائلاً: "تشارك واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا في البحوث التي تشمل الوقود البديل والجراحات الروبوتية." ولا تقتصر هذه المبادرات على تحسين مستوى المعيشة حول العالم، بل تقوم أيضاً بتنويع الاقتصاد في الدولة.
وقد اختتم سعادة الدكتور صالح النابت قائلاً: "يغمرنا الشعور بالفخر عندما نعلن عن هذه النماذج كدليل على ريادة قطر في مجال التنمية المستدامة في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ريو. وهو جهد مشترك لتنفيذ رؤية من شأنها المساعدة في استمرار دولتنا في استغلال الفرص التي تمتلكها لتحقيق النمو والتقدم، مع التأكيد في نفس الوقت على المحافظة على المجتمع القطري والبيئة القطرية لتظل دائما المكان الذي طالما نفخر بأنه وطننا."
المصدر